أن الرسم ضرورة للطفل للتنفيس عما في داخله من جمال وذوق وفن وغضب وفرح وعندما نقول علينا أن نعلم الفن لأبنائنا يعني أن يتعلم الطفل كيف ينظر إلى الرسم بمتعة وحساسية وشفافية.
وخلال مناقشة الأعمال الفنية يتعلم الطفل أن ملاحظته جديرة بالاحترام والقبول وبذلك ننمي مهارة المناقشة والنقد والتحليل لديه
وهنا يكمن دور المعلمة في توفير الجو الملائم وإعداد البيئة المناسبة وهذا ما سنتناوله بالتفصيل في هذا العدد:
المحاور الأربعة
إن دور المعلمة هام في توفير الجو الملائم وإعداد البيئة المناسبة للتلميذ كي يستطيع أن يصدر أحكاما ويناقش ويحلل رسومات أقرانه ورسومات الفنانين البالغين يعتمد على أربع محاور هي :
أولا الإنتاج الفني في الحصة الأولى: إن التلميذ في مرحلتي رياض الأطفال والابتدائي يحتاج من 20-30 دقيقة لإنتاج بعض الأعمال الفنية البسيطة وكلما كان العمل معقدا احتاج التلميذ وقتاً أكثر إضافة للوقت الذي يحتاجه التلميذ لرؤية أعمال زملائه الآخرين ولذلك على المعلمة أن تقوم بعمل ملف لعمل كل طالب يحتوى على أعماله الفنية والذي من خلاله يمكن معرفة تطور عمل التلميذ.
والإنتاج الفني يعتمد على حس التلميذ ويحتاج إلى يقظة وانتباه ولذلك يفضل أن تضع المعلمة في جدولها أن تكون ساعات التربية الفنية قدر الإمكان في بداية اليوم الدراسي بدلاً من جعلها في آخر النهار.
ثانيا.. انتبه لمعايير الأمن والسلامة: من الأهمية أن تراعي المعلمة أن تكون الأدوات آمنة في عملية الرسم وأن لا تشكل خطرا على التلميذ فعلى سبيل المثال تستعمل أو تطلب الألوان التي لا تحتوي على مواد سامة وأن لا يحتوي المقص على نهايات حادة فالتلميذ منذ عمر رياض الأطفال يستطيع استعمال عضلاته الصغيرة لاستعمال المقص لقطع الأوراق أو القماش ويستطيع استخدام بعض المعدات مثل الألوان الشمعية وأقلام الرصاص ذات النهاية الناعمة، الألوان الزيتية، الألوان المائية الفرش بأنواعها، الصمغ، الطين، الدباسة، خيوط القماش التي توفر له فرصة طيبة لخياله الخصب.
ثالثا: المكان وإثراء خيال الأطفال: عندما تتوفر الأدوات المناسبة ويكون هناك مكان مخصص معد تكون المعلمة قد جهزت المؤثرات المناسبة لدفع الطفل إلى العمل الفني وهناك أربعة أشكال من الأماكن تؤخذ في عين الاعتبار داخل الفصل:
1- مكان لتخزين الأدوات والمعدات .
2- مكان لأعمال فنية لم تكتمل.
3- مكان لتعليق الأعمال الفنية المكتملة.
4- مكان لتعليق أعمال فنية خاصة لفنانين من الممكن أن تساعد الأطفال وتثري خيالهم وتفجر طاقاتهم الفنية.
ومن المهم أن تقوم المعلمة بتعليق أعمال الأطفال كلها وليس المميز منهم فقط وأن تقوم بتعليق رسومات الأطفال بين الفصول وفي الممرات عند الإدارة ومدخل المدرسة أو خارجها في الأماكن العامة مثل المحلات والأسواق والمكتبات.
رابعاً : 6 شروط لجذب الطفل للرسم:
يجب الاعتناء بركن الفن وهو المكان المخصص الذي يحتوي على لوحة خاصة بالأطفال بالإضافة إلى بعض الألوان المختلفة ويترك الطفل فيها بحريته لعمل الرسومات التي تخطر بباله ويجب أن تراعي المعلمة الأمور التالية في ركن الفن:
1- أن يكون جذاباً ويشد انتباه الأطفال للتجربة والمحاولة.
2- يحتوى على إرشادات ولوائح في كيفية استعمال الأدوات وإعداد الطلبة المسموح بهم في الركن وتكون مكتوبة أو مرسومة للأطفال.
3- أن يحتوي الركن على الأدوات اللازمة.
4- أن يحتوي على وسائل عديدة لعمل النشاط مثل الاستماع، القراءة، الملاحظة، التجربة باليد.
5- يحتوي على مكان مخصص للأعمال المكتملة والأعمال غير المكتملة.
6- يتطور ويتغير من وقت لآخر حسب المنهج واهتمامات ورغبات الأطفال.
دور الأسرة في تشجيع الطفل
إن للبيت أثره أيضاً في تشجيع الطفل وإنماء موهبة الفن والرسم والأسرة التي تشجع أطفالها على الأعمال الفنية يصبح أطفالها أكثر قدرة على إبراز النواحي الفنية والجمالية خلال الأعمال الفنية وتستطيع الأسرة فعل الآتي:
1- احترام رسوم وأعمال أطفالهم الفنية.
2- يفضل أن لا تكون الرسومات تقليداً أو نسخة طبق الأصل من رسومات أخرى، فكلما كانت الرسومات من إنتاج الطفل وفكرته كلما زادت في تنمية الابتكار والإبداع لديه.
3- يفضل أن يكون هناك مكان مخصص في البيت يشجع الطفل على الرسم والقيام بالأعمال الفنية على أن يقوم بتنظيف المكان بعد انتهائه.
4- تشجيع الأطفال عن طريق تعليق رسوماتهم وأعمالهم الفنية حتى نبين لهم اهتمامنا بأعمالهم.
5- أن نقابل رسوماتهم وأعمالهم الفنية بالتشجيع والثناء ونرفع من ثقتهم بأنفسهم ونشعرهم باحترامهم لذاتهم.
6- زيارة المعارض الفنية ومطالعة الكتب التي تحتوي على أعمال فنية مختلفة.
7- تأصيل الفن الإسلامي عن طريق إرشاد الطفل إلى الأعمال الفنية المباحة وإلى تشجيعهم على إبراز الفن الإسلامي الأصيل.
دفاتر التلوين تحطم قدرة الأطفال على التفكير والإبداع كما أن مقارنة رسومات الأطفال مع أقرانهم تسبب في وجود مشاعر مواقف سلبية لديهم
منقول من منتدى ولدي
Bookmarks